فصل: رَوْضة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


رَمْلَة بِنْت شيبة

رَمْلَة بِنْت شيبة بن ربيعة بن عَبْد شمس القُرَشِيَّة العَبْشمية، وهي ابنة عم هِنْد بِنْت عتبة بن ربيعة، وابنة عم أبي حذيفة بن عتبة‏.‏

أسلمت قديماً، وهاجرت إلى المدينة مع زوجها عُثْمان بن عَفَّان‏.‏

 أخرجها أبو عُمر‏.‏ وعندي فيه نظر، فإن قوله هاجرت إلى المدينة مع زوجها عُثْمان، فإن عُثْمان هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة ومعه زوجته رقية بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم بعدها تزوج أم كُلْثُوم بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلو لم يقل‏:‏ هاجرت مع زوجها عُثْمان لكان الصواب، فإنها هاجرت، ثم تزوجها عُثْمان، والله أعلم‏.‏ وقيل‏:‏ اسمها رُمَيْلة، قاله الزبير‏.‏ ولما أسلمت قالت ابنة عمها هِنْد بِنْت عتبة تعيب عليها دخولها الإسلام، وتعيّرها بقتل أبيها شيبة يوم بدر‏:‏

لحا الرَّحْمَن صائبةً بـوّجٍّ ** ومَكَّة أو بأطرافِ الحجونِ

تدينُ لمعشرٍ قتلوا أبـاهـا ** أقتْلُ أبيكِ جاءكِ باليقين?‏!‏

وام رَمْلَة بِنْت شيبة‏:‏ أم شِراك بِنْت وقدان بن عَبْد شمس بن عَبْد ودّ بن نصر، من بني عامر بن لؤيّ‏.‏

رَمْلَة بِنْت عَبْد الله بن أُبيّ ابن سَلول

رَمْلَة بِنْت عَبْد الله بن أُبيّ ابن سَلول الأنْصارِيَّة، ثم من بَلْحُبلى‏.‏ أبوها رأس المنافقين‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

رَمْلَة بِنْت أبي عَوْف

رَمْلَة بِنْت أبي عَوْف بن صُبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم‏.‏ وهي ابنة أخي أبي وداعة بن صبيرة السهمي‏.‏

روى زياد بن عَبْد الله البكائي، عن مُحَمَّد بن إسحاق، في تسمية من أسلم بمَكَّة‏:‏ المُطَّلِب بن أزهر بن عَوْف الزهري، وامْرَأَته رَمْلَة بِنْت أبي عَوْف بن صبيرة‏.‏

وهاجر كلاهما إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك عَبْد الله بن عَبْد المُطَّلِب‏.‏ وكان يقال إنه لأول رجل ورث أباه في الإسلام‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عُمر، وأبو موسى‏.‏

رَمْلَة بِنْت الوُقَيْعَة

رَمْلَة بِنْت الوقيعة بن حرام بن غِفار الغفارية‏.‏ وهي أم أبي ذرّ، قاله خليفة بن خيّاط‏.‏

وسماها أبو نعيم، وجعفر، وغيرهما، وورد إسلامها في قصة إسلام أبي ذرّ، ولم تسم في الحديث‏.‏ وقيل‏:‏ هي أم عَمْرو بن عَبَسة أيضاً‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

رُمَيْثَة بِنْت حكيم

رُمَيْثَة بِنْت حكيم‏.‏

وروى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب حديثاً لها عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو مرسل إنما هي تابعية تروي عن عائشة‏.‏

قاله أبو موسى‏.‏

رُميثة بِنْت عَمْرو بن هاشم

رميثة بِنْت عَمْرو بن هاشم بن المُطَّلِب بن عَبْد مناف، جَدَّة عاصم بن عُمر بن قتادة، وهي أم حكيم والد القعقاع‏.‏ قاله أبو عُمر‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ رميثة الأنْصارِيَّة‏.‏

أخبرنا الحُسَيْن بن يوحن بن أتوية بن النعمان الباوري، وعُثْمان بن أبي علي قالا‏:‏ أخبرنا أبو الفضل مُحَمَّد بن عَبْد الواحد النيلي الأصفهاني، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليل، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، حدثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، حدثنا مُحَمَّد بن عيسى بن سَورة، حدثنا أبو مصعب المدني، حدثنا يوسف بن الماجشون، عن أبيه، عن عاصم بن عُمر بن قتادة، عن جدته رميثة قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولو أشاء أن ُأقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه، لفعلت يقول لسعد بن أبي مُعاذ يوم مات‏:‏ ‏"‏اهتزّ له عرش الرَّحْمَن‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقد رواه جماعة عن يوسف بن الماجشون، عن عاصم بن عُمر‏.‏

الرُّمَيْصاء أم أنس بن مالك

الرميصاء وقيل‏:‏ الغُمَيصاء وهي أم أنس بن مالك‏.‏

روت عنها عائشة، وأم سلمة، وابنها أنس بن مالك، وغيرهم‏.‏ وهي امْرَأَة أبي طلحة، وهي بكنيتها أشهر، وكنيتها أم سليم‏.‏

أخبرنا أبو الفضل المخزومي الفقيه بإسناده عن أبي يَعْلَى‏:‏ حدثنا صالح بن مالك، حدثنا عَبْد العزيز بن أبي سلمة، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏أُريتُ أني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امْرَأَة أبي طلحة‏"‏‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

الرُمَيْصاء

الرميصاء وقيل الغُميصاء شكت زوجها إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

 

روى سليمان بن يسار، عن عُبَيْد الله بن العَبَّاس قال‏:‏ جاءت الرميصاء أو الغميصاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها‏.‏ فما كان إلا يسيراً حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول‏.‏ فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏ليس لكَ ذلك حتى يذوق عُسَيْلَتِكَ رجل غيره‏"‏‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

رَوْضة

روضة، أسلمت بالمدينة‏.‏ كانت مولاة لامْرَأَة من أهل المدينة، أسلمت هي ومولاتها عند قدوم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم المدينة‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا عَبْد الجليل بن الحَارِث بن عَبْد الله بن عُبَيْد الأنصاريّ أبو صالح، حدثتني شيبة بِنْت الأسود، حدثتني روضة أنها كانت وصيفةً لامْرَأَة من أهل المدينة، فلما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة قالت لي مولاتي‏:‏ يا روضة، قومي على باب الدار، فإذا مر هذا الرجل تعني النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فأعلميني‏.‏ قالت‏:‏ فقمت على باب الدار فإذا هو قدم ومعه نفر من أصحابه، فأخذت بطرف من ردائه، فتبسّم في وجهي قالت‏:‏ وأظنها قالت‏:‏ مسح يده على رأسي فقلت لمولاتي‏:‏ يا هذه، هو ذا قد جاء هذا الرجل تعني النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فخرجت مولاتي ومن كان معها في الدار، فعرض عليه الإسلام فأسلموا‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

رَيحانة سَرِيّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

ريحانة سريّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي‏:‏ ريحانة بِنْت شمعون بن زيد بن قُثامة، من بني قريظة، وقيل‏:‏ من بني النضير‏.‏ والأول أكثر، قاله أبو عُمر‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ ريحانة بِنْت عَمْرو بن خُنافة، إحدى نساء بني عَمْرو بن قريظة‏.‏

ماتت قبل وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، قيل‏:‏ ماتت سنة عشر لما رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حجة الوداع‏.‏

وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق‏:‏ أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم توفي عنها وهي في مِلكه‏.‏ وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت‏:‏ يا رسول الله، بل تتركني في ملكك، فهو أخف عليّ وعليك‏.‏ فتركها، وكانت حين سباها قد تعصّت بالإسلام وأبت إلا اليهودية، فوجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نفسه، فبينما هو مع أصحابه، إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال‏:‏ ‏"‏هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة‏"‏، فبشّره بإسلامها‏.‏

أخرجها أبو عُمر، وأبو موسى‏.‏ وقال أبو موسى‏:‏ ريحانة بِنْت عَمْرو، سرية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكرها الحافظ أبو عَبْد الله يعني ابن منده في ترجمة مارِيَة، ولم يترجم لها، ويقال‏:‏ رُبَيْحة‏.‏

رَيْطة بِنْت عَبْد الله

ريطة بِنْت عَبْد الله بن مُعاوِيَة الثقفية، امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، ويقال‏:‏ رائطة‏.‏ قيل‏:‏ إنها زينب، وإن رائطة لقب لها‏.‏ وقيل‏:‏ ريطة زَوْجَة أخرى له، وهي أم ولده‏.‏

أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا مُحَمَّد بن إسماعيل، حدثنا ابن أويس، أخبرني ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله عن رائطة امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود أم ولده وكانت امْرَأَة صَناعا، وليس لعَبْد الله بن مَسْعود مال، فكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها فقالت‏:‏ والله لقد شغلْتني أنت وولدك عن الصدقة‏!‏ فقال‏:‏ ما أحبّ إن لم يكن لكِ أجرٌ أن تفعلي‏.‏ فسألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت‏:‏ إني امْرَأَة ذات صنعةٍ فأبيع، وليس لي ولا لولدي ولا لزوجي شيء، ويشغلونني فلا أتصدق، فهل لي في النفقة عليهم من اجر‏!‏ فقال‏:‏ ‏"‏لكِ في ذلك أجر ما أنفقت عليهم، فأنفقي عليهم‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ وهذه القصة قد وردت عن زينب الثقفية امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، ويرد الحديث في زينب إن شاء الله تعالى‏.‏ وروي عن عروة، عن عَبْد الله بن عَبْد الله الثقفي، عن أخته رائطة وروى عن عروة، عن ريطة‏.‏

ريطة بِنْت مُنبِّه

ريطة بِنْت مُنبِّه بن الحجاج السهمية، أم عَبْد الله بن عَمْرو بن العاص‏.‏ وأمها زينب بِنْت وائل بن هشام بن سُعيد بن سهم‏.‏

أسلمت وبايعت، لها ذكر وليس لها حديث‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

حرف الزاي

زائدة مولاة عُمر بن الخطاب

زائدة وقيل‏:‏ زَيدة مولاة عُمر بن الخطاب‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن أبي نصر اللفتواني، أخبرنا أبو حفص السمسار، أخبرنا أبو سعيد النقاش، أخبرنا أبو يَعْلَى الحُسَيْن بن مُحَمَّد الزبيري، حدثني أبو بكر مُحَمَّد بن حمدون بن خالد، حدثنا الفضل بن يزيد بن الفضل، حدثني بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، عن واصل، عن أم نجيح كذا قال قالت عائشة‏:‏ كنت قاعدة عند النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، إذ أقبلت زيدة جارية عُمر بن الخطاب، وكانت من المجتهدات في العبادة، وكان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يدنيها لما يعلم منها، فقالت‏:‏ السلام عليك ورحمة الله يا رسول الله، كنت عجنت عجيناً لأهلي، فخرجت لأحتطب، فإذا أنا برجل نقي الثياب طيّب الرائحة، كأن وجهه القمر ليلة البدر، على فرسٍ أغرّ محَجَّل، فدنا مني وقال‏:‏ السلام عليك يا زائدة‏.‏ فقلت‏:‏ وعليك السلام‏.‏ قال‏:‏ هل أنت مبْلغة عني ما أقول? قلت‏:‏ نعم، إن شاء الله عَزَّ وجَلّ‏.‏ فقال‏:‏ إذا لقيت مُحَمَّداً فقولي‏:‏ إني لقيت الخَضِر، وهو يقرئك السلام‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث في فضل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وأمته‏.‏

زَجَاءُ

زجاء‏.‏ روى ابن سيرين قالت‏:‏ كنت عند النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ، فجاءته امْرَأَة بابن لها‏.‏‏.‏‏.‏ وقيل‏:‏ رجاء، بالراء‏.‏ وقد تقدمت في حرف الراء‏.‏

زُرَيْنَةُ

زرينة والدة أمة الله، وقيل‏:‏ رزينة، بتقديم الراء على الزاي، وقد تقدم ذكرها‏.‏ أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم‏:‏ أخبرنا عُقْبَة بن مكرم، حدثنا مُحَمَّد بن موسى، حدثتني عُلَيلَة بِنْت الكُمَيت العتكية، حدثتني أمي، عن أمة الله قالت‏:‏ سألت زرينة‏:‏ ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في يوم صوم عاشوراء? فقالت‏:‏ إن كان ليصومه ويامر بصيامه‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

زِنِّيْرَةُ الرومية

زنيرة الرومية‏.‏ كانت من السابقات إلى الإسلام، أسلمت في أول الإسلام، وعذبها المشركون‏.‏ قيل‏:‏ كانت مولاة بني مخزوم، فكان أبو جهل يعذبها‏.‏ وقيل‏:‏ كانت مولاة بني عَبْد الدار، فلما أسلمت عَمِيت، فقال المشركون‏:‏ أعمتها اللات والعزى لكفرها بهما‏!‏ فقالت‏:‏ وما يدري اللات والعزى من يعَبْدهما، إنما هذا من السماء، وربي قادر على رد بصري، فأصبحت من الغد ورد الله بصرها، فقالت قريش‏:‏ هذا من سحر مُحَمَّد‏.‏ ولما رأى أبو بكر رضي الله عنه ما ينالها من العذاب، اشتراها فأعتقها، وهي أحد السبعة الذين أعتقهم أبو بكر‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

زِنيرة‏:‏ بكسر الزاي، والنون المشددة، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره راء، ثم هاء‏.‏

زَيْنَبُ الأَسَدِيَّة

زينب الأَسَدِيَّة، مكية‏.‏

روى أبو الزبير، عن مجاهد عن زينب الأَسَدِيَّة قالت‏:‏ أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت‏:‏ يا رسول الله، إن أبي مات وترك جارية، فولدت غلاماً، وإنا كنا نتهمها‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ائتوني به‏"‏‏.‏ فلما أتوه به نظر إليه، فقال له‏:‏ ‏"‏إن الميراث له، وأما أنتِ فاحتجبي منه‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

زينب بِنْت أسعد بن زُرَارَةَ

زينب بِنْت أسعد بن زُرَارَة الأنصارية، وكنية أسعد أبو أمامة‏.‏

كانت هي وأختاها فريعة أخرى في حجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أوصى بهن أبوهن إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكان بحليهن الرِّعاث من الذهب‏.‏

وقيل‏:‏ اسم ابِنْتي أبي أمامة‏:‏ حبيبة وكَبْشَة، وأما الفريعة فامهما، والله أعلم‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

زينب الأنصارية

زينب الأنصارية، امْرَأَة أبي مَسْعود الأنصاري‏.‏

روى علقمة، عن عَبْد الله، أن زينب الأنصارية امْرَأَة أبي مَسْعود وزينب الثقفية أتتا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تسألانه عن النفقة على أزواجهما‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث، وهو أيضاً مذكور من حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن عَمْرو بن الحَارِث بن المصطلق، عن ابن أخي زينب امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، عن زينب امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود قالت‏:‏ انطلقت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإذا امْرَأَة من الأنصار حاجتها حاجتي، اسمها زينب‏.‏‏.‏‏.‏ فذكرا الحديث في النفقة على أزواجهما وأيتام في حُجُورهما، فقال لهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏نعم، لكما أجْرَانِ‏:‏ أجر الصدقة، وأجر القرابة‏"‏‏.‏

أخرجها أبو عُمر‏.‏

زينب التَميْمَيَّةُ

زينب التَميْمَيَّةُ‏.‏

حديثها عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ أنه كره أن يُفَضل الذكور من البنين على الإناث في العطية‏.‏

أخرجها أبو عُمر مختصراً‏.‏

زينب بِنْت ثابت بن قَيْس

زينب بِنْت ثابت بن قَيْس بن شماس الأنصارية، من بلحارت بن الخزرج‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

زينب بِنْت جابر

زينب بِنْت جابر الأَحْمَسِيَّة‏.‏

كانت في زمان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وحدثت عن أبي بكر، روى عنها عَبْد الله بن جابر الأحمسي، وهي عمته كذا قال ابن منده في التاريخ‏.‏ وقيل‏:‏ هي بِنْت المهاجر بن جابر‏.‏ ويشبه أن تكون بِنْت نبيط بن جابر، امْرَأَة أنس بن مالك، لأنها من أحمس‏.‏ أخرجها أبو موسى مختصراً‏.‏

قلت‏:‏ قد أخرجها ابن منده في المعرفة فقال‏:‏ زينب بِنْت جابر الأحمسية، وروى لها حديث مُحَمَّد بن عَمَارَة، عن زينب بِنْت نبيط، وهو مذكور في زينب بِنْت نبيط، فليس لاستدراكه وجه والله أعلم‏.‏

زينب بِنْت جحش

زينب بِنْت جحش، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، أخت عَبْد الله بن جحش‏.‏ وهي أسدية من أسد بني خزيمة، وأمها بِنْت عَبْد المُطَّلِب، عمة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ وقد تقدم نسبها عند ذكر أخيها، وتكنى أم الحكم‏.‏

وكانت قديمة الإسلام، ومن المهاجرات وكانت قد تزوجها زيد بن حارثة، مولى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، تزوجها ليعلمها كتاب الله وسنة رسوله، ثم إن الله تعالى زوجها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من السماء، وأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليكَ زوجكَ واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها‏}‏‏.‏‏.‏ الأحزاب 37 الآية‏.‏ فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة ثلاث من الهجرة، قاله أبو عُبَيْدة‏.‏ وقال قتادة سنة خمس‏.‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد أم سلمة‏.‏

أخبرنا عَبْد الوهاب بن هبة الله، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا مُحَمَّد بن يونس، حدثنا حَبّان بن هلال، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال‏:‏ لما انقضت عدة زينب بِنْت جحش قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لزيد بن حارثة‏:‏ ‏"‏اذهب فاذكرني لها‏"‏‏.‏ قال زيد‏:‏ فلما قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذلك، عظمَتْ في عيني، فذهبت إليها، فجعلت ظهري إلى الباب، فقلت‏:‏ يا زينب، بعث بي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكرك? فقالت‏:‏ ما كنت لأُحدث شيئاً حتى أُؤامرَ ربي عَزَّ وجَلّ‏.‏ فقامت إلى مسجدها، وأنزل الله تعالى هذه الآية‏:‏ ‏{‏فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها‏}‏ فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدخل عليها بغير إذن‏.‏

أخبرنا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن علي بن سُويدة بإسناده عن علي بن أحمد قال‏:‏ أخبرنا أبو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز الفقيه، حدثنا مُحَمَّد بن الفضل بن مُحَمَّد السلمي، أخبرنا أبي حدثنا أبو أحمد مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب، حدثنا الحُسَيْن بن الوليد، عن عيسى بن طهمان، عن أنس بن مالك قال‏:‏ كانت زينب بِنْت جحش تفخر على نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وتقول زوجني الله من السماء‏.‏ وأولم عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بخبز ولحم‏.‏

وكانت زينب كثيرة الخير والصدقة، ولما دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان اسمها برّة فسماها زينب‏.‏ وتكلم المنافقون في ذلك وقالوا‏:‏ أن مُحَمَّداً يحرّم نكاح نساء الأولاد، وقد تزوج امْرَأَة ابنه زيد، لأنه كان يقال له زيد بن مُحَمَّد، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ما كان مُحَمَّد أبا أحدِ من رجالكم‏}‏ وقال‏:‏ ‏{‏ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله‏}‏‏.‏ فكان يدعى زيد بن حارثة‏.‏ وهجرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وغضب عليها لما قالت لصفية بِنْت حُيي‏:‏ تلك اليهودية فهجرها ذا الحجة والمحرم وبعض صفر، وعاد إلى ما كان عليه‏.‏ وقيل‏:‏ إن التي قالت لها ذلك حفصة‏.‏

 

وقالت عائشة‏:‏ لم يكن أحد من نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم تساميني في حسن المنزلة عنده إلا زينب بِنْت جحش‏:‏ وكانت تفخر على نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وتقول‏:‏ إن آباءكن أنكحونكن وإن الله أنكحني إياه‏.‏

وبسببها أنزل الحجاب‏.‏ وكانت امْرَأَة صناع اليد، تعمل بيدها، وتتصدق به في سبيل الله‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يَعْلَى‏:‏ حدثنا هارون بن عَبْد الله، عن ابن فديك حدثنا ابن أبي ذئب حدثني صالح مولى التوامة، عن أبي هريرة‏:‏ أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال للنساء عام حجة الوداع‏:‏ ‏"‏هذه ثم ظهور الحُصْر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فكن كلهن يحججن إلا سودة وزينب بِنْت جحش، فإنهما كانتا تقولان‏:‏ والله لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

أخبرنا يحيى أبو ياسر بإسنادهما عن مسلم قال‏:‏ حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا الفضل بن موسى السيناني أخبرنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بِنْت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت‏:‏ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏أسرعُكُنَّ لُحوقاً بي أطولُكُنَّ يداً‏"‏‏.‏ قالت فكنا نتطاول أينا أطول يداً قالت‏:‏ فكانت زينب أطولنا يداً لأنها كانت تعمل بيدها، وتتصدق‏.‏

وقالت عائشة‏:‏ ما رأيت امْرَأَة قط خيراً في الدين من زينب،وأتقى لله، وأصدق حديثاً وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة‏.‏

وروى شهر بن حَوشب، عن عَبْد الله بن شداد أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعُمر بن الخطاب‏:‏ ‏"‏إن زينب بِنْت جحش لأوّاهة‏"‏‏.‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله، ما الأوّاه? قال‏:‏ ‏"‏المتخشع المتضرع‏"‏‏.‏

وكانت أول نساء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لحوقاً به كما أخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتوفيت سنة عشرين أرسل إليها عُمر بن الخطاب اثني عشر ألف درهم، كما فرض لنساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأخذتها وفرقتها في ذوي قرابتها وأيتامها، ثم قالت‏:‏ اللهم لا يدركني عطاءٌ لعُمر بن الخطاب بعد هذا‏!‏ فماتت، وصلى عليها عُمر بن الخطاب، ودخل قبرها أسامة بن زيد، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن جحش وعَبْد الله بن أبي أحمد بن جحش قيل‏:‏ هي أول امْرَأَة صنع لها النعش‏.‏ ودُفنت بالبقيع‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

زينب بِنْت الحَارِث

زينب ابنة الحَارِث بن خالد بن صخر القُرَشِيَّة التميمية، من بني تميم بن مُرّة‏.‏

ولدت بأرض الحبشة مع أختها عائشة وفاطِمَة، أمهن رائطة بِنْت الحَارِث بن جبيلة‏.‏ هلكت هي وأخوها موسى وأختها عائشة من ماء شربوه في الطريق، وقدمت فاطِمَة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يبق من ولد رائطة غيرها‏.‏ روى ذلك عن ابن إسحاق‏.‏

أخرجه أبو عُمر، وأبو موسى‏.‏

زينب بِنْت الحُباب

زينب بِنْت الحباب بن الحَارِث الأنْصارِيَّة، من بني مازن‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

زينب بِنْت حُميْد

زينب بِنْت حميد بن زهير بن الحَارِث بن أسد بن عَبْد العزى القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّة أم عَبْد الله بن هشام‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا عَبْد الله بن يزيد، حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب حدثني أبو عقيل زُهرة بن معَبْد، عن جده عَبْد الله بن هشام وكان قد أدرك النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وذهبت به أمه إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال‏:‏ يا رسول الله، بايعه‏.‏ فقال النَّبِيّ‏:‏ ‏"‏هو صغير‏"‏ فمسح رأسه، ودعا له‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن ابن منده قال‏:‏ زينب جَدَّة عَبْد الله بن هشام، وذكر في الحديث‏:‏ وذهبت به أمه، فنقض قوله الأول، والصحيح أنها أمه‏.‏

زينب بِنْت حنظلة

زينب بِنْت حنظلة بِنْت قَسامة بن قَيْس بن عُبَيْد بن طريف بن مالك بن جُدعان بن ذُهل بن رومان بن جندَب بن خارجة بن سعد بن فُطْرة من طيئ ولطريف بن مالك يقول أمرؤ القَيْس‏:‏

لعُمري، لَنِعمَ المرءُ يعشو لضـوئهِ ** طريفُ بُنُ مالٍ ليلةَ الريحِ والخَصَرْ

 

كانت هذه زينب تحت أسامة بن زيد بن حارثة، فطلقها، فلما حلّت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏من يتزوج زينب بِنْت حنظلة وأنا صهره‏"‏? فتزوجها نُعيم بن عَبْد الله بن النحام‏.‏ وكانت زينب قدمت هي وأبوها وعمتها الجرباء بِنْت قسامة إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

أخرجها أبو عُمر‏.‏

زينب بِنْت خَبّاب

زينب ابنة خباب بن الأرت‏.‏

قال جعفر‏:‏ سماها البخاري في تسمية من روى عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم روى الأعمش، عن أبي إسحاق بن عَبْد الرَّحْمَن بن زيد الفائشي، عن ابنة خباب قالت‏:‏ خرج خباب في سرية وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتعاهدنا حتى يحلب عنزاً لنا في جفنة لنا‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

زينب بِنْت خُزَيْمة

زينب بِنْت خزيمة بن الحَارِث بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَبْد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، يقال لها‏:‏ أم المساكين، لكثرة إطعامها للمساكين وصدقتها عليهم‏.‏ وكانت تحت عَبْد الله بن جحش، فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ وقيل‏:‏ كانت عند الطفيل بن الحَارِث بن المُطَّلِب بن عَبْد مناف، ثم خلف عليها أخوة عُبَيْدة بن الحَارِث، قاله أبو عُمر عن علي بن عَبْد العزيز الجرجاني‏.‏ وقال‏:‏ كانت أخت ميمونة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لأمها‏.‏

قال أبو عُمر‏:‏ ولم أر ذلك لغيره‏.‏

وتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد حفصة‏.‏ قال أبو عُمر‏:‏ ولم تلبث عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلا يسيراً شهرين أو ثلاثة حتى توفيت، وكانت وفاتها في حياته‏.‏ لا خلاف فيه‏.‏

وذكر ابن منده في ترجمتها قول النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏أسرعكنَّ لُحوقاً بي أطولكنَّ يداً‏"‏ فكان نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يتذارعن أيتهنّ أطول يداً، فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يداً في الخير‏.‏

وهذا عندي وهم، فإنه صلّى الله عليه وسلّم قال‏:‏ ‏"‏أسرعكن لحوقاً بي‏"‏‏.‏ وهذه سبقته، إنما أراد أول نسائه تموت بعد وفاته، وقد تقدم في زينب بِنْت جحش، وهو بها أشبه، لأنها كانت أيضاً كثيرة الصدقة من عمل يدها، وهي أول نسائه توفيت بعده، والله أعلم‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

زينب بِنْت خُناس

زينب بِنْت خناس‏.‏

أخبرنا عُبَيْد الله بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال‏:‏ وأعطى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عُثْمان بن عَفَّان زينب بِنْت خناس يعني من سبي هوازن وقال ابن إسحاق‏:‏ فحدثني أبو وجزة‏:‏ أن عُثْمان كان قد أصاب جارية يعني من سبي هوازن فحطَّت إلى ابن عم لها كان زوجها وكان ساقطاً، فلما رُدّت السبايا فقُدم بها المدينة في زمان عُمر أو زمان عُثْمان، فلقيها عُثْمان وأعطاها شيئاً بما كان أصاب منها فلما رأى عُثْمان زوجها قال‏:‏ ويحك‏!‏ أهذا كان أحب إليك مني? قالت‏:‏ نعم‏.‏ زوجي وابن عمي‏.‏

زينب بِنْت أبي رافع

زينب بِنْت أبي رافع‏.‏

روى إبراهيم بن علي الرافعي، عن جدته وينب بِنْت أبي رافع قالت‏:‏ رأيت فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتت بابنيها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في شكواه الذي توفي فيه، فقالت‏:‏ يا رسول الله هذان ابناك فورِّثهما‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أما حسن فإن له هَيبتي وسُؤددي، وأما حسين فإن له جُرأتي وجودي‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زينب بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

زينب بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

هي أكبر بناته، ولدت ولرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثون سنة، وماتت سنة ثمان في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأمها خديجة بِنْت خويلد بن أسلم‏.‏ وقد شذّ من لا اعتبار به أنها لم تكن أكبر بناته، وليس بشيء؛ إنما الاختلاف بين القاسم وزينب‏:‏ أيهما ولد قبل الآخر? فقال بعض العلماء بالنسب‏:‏ أول ولد وُلد له القاسم، ثم زينب‏.‏ وقال ابن الكلبي‏:‏ زينب ثم القاسم‏.‏ وهاجرت بعد بدر، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة أبي العاص بن الربيع، وفي لقيط؛ فإن لقيطاً اسم أبي العاص‏.‏ وولدت منه غلأما اسمه علي، فتوفي وقد ناهز الاحتلام، وكان رديف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الفتح، وولدت له أيضاً بِنْتاً اسمها أمامة، وقد تقدم ذكرهما، وأسلم أبو العاص‏.‏

 

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بُكير، عن مُحَمَّد ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني يحيى بن عبّاد بن عَبْد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ وكان الإسلام قد فرّق بين زينب وبين أبي العاص حين أسلمت، إلا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان لا يقدر على أن يفرق بينها، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مغلوباً بمَكَّة، لا يُحلّ ولا يُحرم‏.‏

قيل‏:‏ أن أبا العاص لما أسلم ردّ عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زينب، فقيل‏:‏ بالنكاح الأول‏.‏ وقيل‏:‏ ردها بنكاح جديد‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عَبْد الوهاب بن علي بن علي الامين، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر بن علي، أخبرنا الخطيب أبو طاهر مُحَمَّد بن أحمد بن مُحَمَّد بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عَبْد الواحد بن الفضل بن نظيف الفراء، أخبرنا أبو مُحَمَّد الحسن بن رشيق، أخبرنا أبو بشير مُحَمَّد بن أحمد بن حمّاد الأنصاريّ الدولابي، أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا مُحَمَّد بن ابن إسحاق، عن داود بن الحُصين عن عكرمة، عن ابن عباس‏:‏ أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ردّ زينب على أبي العاص بعد سنين بالنكاح الأول، لم يحدث صَدَاقا‏.‏

قال‏:‏ وحدثنا الدولابي، حدثنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطأة، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده‏:‏ أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ردّ زينب على أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد‏.‏

وتوفيت زينب بالمدينة في السنة الثامنَة، ونزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قبرها وهو مهموم ومحزون، فلما خرج سُري عنه وقال‏:‏ ‏"‏كنت ذكرتُ زينب وضعفها، فسألت الله تعالى أن يُخفف عنها ضيق القبر وغمّه، ففعل وهوّن عليها‏"‏‏.‏ ثم توفي بعدها زوجها أبو العاص‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

زينب بِنْت أبي سُفْيان

زينب بِنْت أبي سُفْيان بن حرب بن أميَّة القُرَشِيَّة الاموِيَّة، امْرَأَة عروة بن مَسْعود الثقفي‏.‏

روى مُحَمَّد بن عُبَيْد الله الثقفي، عن عروة بن مَسْعود الثقفي‏:‏ أنه أسلم وعنده نسوة منهن أربع من قريش، فامره النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يختار منهن أربعاً، فاختار أربعاً منهن زينب بِنْت أبي سُفْيان‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زينب بِنْت أبي سلمة

زينب بِنْت أبي سلمة بن عَبْد الأسد القُرَشِيَّة المَخْزُومِيَّة، ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ وأمها أم سلمة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ كان اسمها برّة فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زينب‏.‏ ونُقِلَ مثل هذا عن زينب بِنْت جحش رضي الله عنها‏.‏ ولدت بأرض الحبشة، وقدمت بها معها‏.‏

أخبرنا عُمر بن مُحَمَّد بن المعُمر، أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْد الله بن أحمد، حدثني الهيثم بن خارجة، أخبرنا عطاف بن خالد المخزومي، عن أمه، عن زينب بِنْت أبي سلمة قالت‏:‏ كانت أمي إذا دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يغتسل تقول‏:‏ ادخلي عليه‏.‏ فإذا دخلت عليه نضح في وجهي من الماء ويقول‏:‏ ‏"‏ارجعي‏"‏ قال عطاف‏:‏ قالت أمي‏:‏ ورأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء‏.‏ وتزوجها عَبْد الله بن زَمعة بن الأسود الأسدي، فولدت له، وكانت من أفقه نساء زمانها‏.‏

روى جَرير بن حازم عن الحسن قال‏:‏ لما كان يوم الحَرّة قُتل أهل المدينة، فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فحملا فوضعا بين يديها مقتولين، فقالت‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون، والله إن المصيبة فيهما عليّ لكبيرة، وهي عليّ في هذا أكبر منها في هذا لأنه جلس في بيته، فدُخل عليه، فقتل مظلوماً، وأما الآخر فإنه بسط يده وقاتل فلا أدري علام هو من ذلك? وهما ابنا عَبْد الله بن زمعة‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

زينب بِنْت سهل

زينب بِنْت سهل بن الصعب بن قَيْس الأنْصارِيَّة الخزرجية، ثم من بني الحُبلى‏.‏

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

زينب بِنْت صيفي

زينب بِنْت صيفي بن صَخر ابن خنساء الأنْصارِيَّة‏.‏

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

زينب بِنْت علي بن أبي طالب

 

زينب بِنْت علي بن أبي طالب، واسمه عَبْد مناف بن عَبْد المُطَّلِب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشميّة‏.‏ وأمها فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وولدت له في حياته، ولم تلد فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد وفاته شيئاً‏.‏ وكانت زينب امْرَأَة عاقلة لبيبة جَزْلَةً زوّجها أبوها علي رضي الله عنهما من عَبْد الله بن أخيه جعفر، فولدت له عليّاً، وعوناً الأكبر، وعبّاساً، ومُحَمَّداً، وأم كُلْثُوم‏.‏ وكانت مع أخيها الحُسَيْن رضي الله عنه لما قتل، وحُمِلت إلى دمشق، وحضرت عند يزيد بن مُعاوِيَة، وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أختها فاطِمَة بِنْت علي من يزيد، مشهور مذكور في التواريخ، وهو يدل على عقل وقوة جَنان‏.‏

زَينب بِنْت العَوَّام

زينب بِنْت العوّام، أخت الزبير، وهي أم عَبْد الله بن حكيم بن حرام أسلمت، وبقيت إلى أن قتل ابنها يوم الجمل، فقالت ترثيه وترثي الزبير أخاها‏:‏

أعَيْنَيَّ جُودا بالدموع فأسْرِعـا ** على رَجُلٍ طَلْقِ اليدين كَـريمِ

زُبَيْرٍ، وعَبْد الله ندعو لِحـادثٍ ** وذي خَلَّةٍ منّا وحَـمْـلِ يتـيمِ

قتَلْتُمْ حَواريَّ النَّبِيّ وصـهـرهِ ** وصاحِبَهُ فاستبشروا بجَـحـيمِ

وقد هدَّني قَتْلُ ابن عَفَّان قبلَـهُ ** وجادَتْ عليه عَبْرَتي بسُجـوم

وأيْقَنْتُ إنّ الدِّينَ أصبحَ مُدْبِـراً ** فكيف نصلّي بعدَهُ ونـصـوم

وكيفَ بنا? أم كيف بالدين بعدما ** أصيبَ ابنُ أَرْوَى وابنُ أم حكيم

زينب بِنْت قَيْس

زينب بِنْت قَيْس بن مَخْرَمَةَ بن المُطَّلِب بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة المُطَّلِبية‏.‏

صلّت القبلتين جميعاً، وهي مولاة السُّدِيّ المفسِّر، أعتقت أباه‏.‏

روى أسباط بن نصر، عن السدّيّ، عن أبيه قال‏:‏ كاتبتني زينب بِنْت قَيْس بن مخرمة، من بني المُطَّلِب بن عَبْد مناف، على عشرة آلاف درهم، فتركت لي ألفاً، وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

زينب ابنة مالِكٍ

زينب ابنة مالك، أخت أبي سعيد الخدري‏.‏ تقدم نسبها عند ذكر أبيها وأخيها‏.‏

روى أبو ضَمْرة، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن زينب بِنْت كعب، عن أبي سعيد وأخته زينب، عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في كفارة المرض‏.‏

رواه يحيى بن سعيد، عن سعد فلم يذكر أخت أبي سعيد‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

زينب بِنْت مُصْعَبِ بن عُمَيْر

زينب بِنْت مصعب بن عمير بن هاشم بن عَبْد مناف بن عَبْد الدار القُرَشِيَّة العَبْدرِية، قتل أبوها يوم أحد، فتكون لها صحبة، ولم يعقِب مصعب بن عمير إلا منها‏.‏ وأمها حَمنة بِنْت جحش، وهي أخت مُحَمَّد وعُمران ابني طلحة بن عُبَيْد الله لامهما، لأن طلحة تزوج حمنى بعد مصعب، وتزوج زينب عَبْد الله بن عَبْد الله بن أبي أميَّة بن المغيرة المخزومي، فولدت له مُحَمَّداً ومصعباً وغيرهما‏.‏

ذكره الزبير بن بكار‏.‏

زينبُ بِنْت مَظْعون

زينب بِنْت مَظْعون بن حبيب بن وهب بن حُذافة بن جُمَح القُرَشِيَّة الجمحية، أخت عُثْمان بن مَظْعون‏.‏ وهي زوج عُمر بن الخطاب وأم ولده عَبْد الله بن عُمر، وأم حفصة بِنْت عُمر، وعَبْد الرَّحْمَن بن عُمر‏.‏

قال أبو عُمر‏:‏ ذكر الزبير أنها كانت من المهاجرات‏.‏ قال أبو عُمر‏:‏ أخشى أن يكون وهماً، لأنه قد قيل‏:‏ إنها ماتت مسلمة بمَكَّة قبل الهجرة، وحفصة ابِنْتها من المهاجرات‏.‏

أخرجها أبو عُمر، وأبو موسى‏.‏ وقال أبو موسى‏:‏ قد روي في بعض الحديث أن عَبْد الله بن عُمر هاجر مع أبويه‏.‏